بعد الجزء الأول الذي خصصه لمفهوم الصورة عند رولان بارث، يأتي الجزء الثاني الذي حاول فيه الباحث والناقد السينمائي بوشتى فرق زايد أن يقارب علاقة الصورة بثلاثة مجالات وهي الإستتيقا و الأسطورة و الفلسفة ، و ذلك من خلال أعمال المفكر الفرنسي رولان بارث.
في القسم الأول، حاول فرق زايد أن يلامس الصورة عند بارث في علاقتها بالجسد، و ذلك من خلال إبداعات إنسانية كالمسرح و الفن التشكيلي و الرياضة ( كالمصارعة مثلا).
أما في القسم الثاني، فقارب الباحث الصورة في بعدها الأسطوري حيث تلتصق هذه الأخيرة بشخوص كميدوزا و سيزيف...
أما القسم الأخير، فأتى عبارة عن محاولة لإبراز الجانب الفلسفي للصورة من خلال كتاب "العلبة النيرة" حيث ينهل بارث معجمه من الفلسفة الظاهراتية (كالكائن والزمن و الظاهر...).
و هذا الكتاب عموما عبارة عن تسليط الضوء على جانب من الفكر البارثي ألا و هو الصورة في علاقتها بالفكر الإنساني.